..
صباح / مساء الخير ..
عندما نلملم ذكرياتنا المستقرة في قاع الذاكرة
ونهمس لداخلنا بأننا لازلنا بخير ..
حينها فقط لا نجد ملجأ إلينــا غير همس عابث متوسم بالسواد
يخرج كنبع لعين على أوراق لا تدرك بأنها تهدي البياض
" للجميـع " ليحولوها إلى غابة سوداء يتوه بها الفكر دون مخرج ..
فـ أشفق عليهــــا ..
أقلب في ذاكرتي الحروف التي باتت كـ سراب أعجمي / غريب
لا أستطيع فهمها لأني لم أتعلمها يوماً ..
أبحث عن حقيقة الأشياء التي غرقت في بحور الحياة
فـ أتبعثر كما تتبعثر " جزيئات الأكسجين الخفية " في الهواء ..
فـ أشفق على نفسـي ..
" الصــدق "
كلمة أدرك تماماً بأنها لم يعد لها معنى في هذه الحيـاة ..
كـ " ظل كـاذب " يمنح نفسهـ طولاً .. هو في الحقيقة ليس أهلاً لذلك ..
يخدع بهـ الآنقيـــاء / الساذجين ..
ويستغلهـ أولئك العابثين ..
ولكن كما قيل منذ زمن ..
الكذاب والميت سواء ، لأن فضيلة الحي هي النطق ،
فـإذا لم يُوثق بكلام الكذاب فقد بطلت حياته ..،
فـ يا للعجب ..
كيف ماتت قلوبهم بـ كذبهم ..!
كيـف تجمـدت أحاسيسهم ..!
وكيـف ذابت كـ قطعة ثلج مسكوب من ماء المشاعر ..
ذبلت دمائهم ...
وجفت شرايينهم ...
فـ ما باليد حيله غير نعيها ..
فـ اقرءوا لهـا ذات دعاء
لعلها تعـود من جديد ..!
نطق قلم أمل دنقل ذات يوم بـ ..
مصفوفة حقائبي على رفوف الذاكرة
و السفر الطويل ..
يبدأ دون أن تسير القاطرة !
رسائلي للشمس ..
تعود دون أن تمسّ !
رسائلي للأرض ..
تردّ دون أن تفضّ !
يميل ظلّي في الغروب دون أن أميل !
و ها أنا في مقعدي القانط .
وريقة .. و ريقة .. يسقط عمري من نتيجة الحائط
و الورق الساقط
تطفو على بحيرة الذكرى ، فتلتوي دوائرا
و تختفي .. دائرة .. فدائرة !
ونطـق قلم ذات يوم ..
لـ تموت الشمس ..!
في كذبة الألحـان ..
التي مضيت قدماً ..
بـ السير على تفاصيلها ..
يسبقني صبري ..
ويدفعني ألمي ..
لأبقى .. في ركن ما ..
مجــرد صورة عـابرة ..
في ذاكرة العبث ..
بلا قلب
تطعنني الرسائل ..
وتقتلني الأوراق ..!
فـ من الكاذب
هم أم الأوراق ..!
فـ لنكتفي بـ الابتسـامة : )
..
%لكم حبي%
مما رااق لي