رقــم العضويـــه : 1 عدد المساهمات : 794 تاريخ التسجيل : 17/02/2010 العمر : 26 الموقع : أحساس أنوثه
موضوع: محمد المحيمد وطفلين وسط الشارع (قـصه واقعيـه).. السبت أغسطس 28, 2010 9:46 pm
طفلين في وسط الشارع ......لهم قصة حلوه أثارت مشاعري سوف أحكيها لكم ....رسمتها من العيون..... سرداب.........يلعب فيه الأطفال ...كل طفل يحمل مع أدواته وألعابه شئ من مستقبله أوقفني ذلك الطفل حدثني وهويلعب وغير مبالي بوجودي عن قصة أبيه وأمه .....حينها توقفت وطلبت منه أن يترك اللعب لكي يحكي لي............ولكنه رفض التوقف لكي يعطيني درس أن ما جرى لي من أحداث لن يوقف مرحي سوف أحدثك وأنا لا أبالي بتلك الأيام .... خفضت رأسي وقلت حدثني ........ قال وهو يضع حبات رمل في مستقبله.....قال...... أنا من بلاد البخاري أنا من بلاد أصبح الحرب لها صديقا ... لن أطيل ... سأحكي لك حكاية أمي قبل أبي فهي لها عند ربي ثلاث حقوق ...ولن أخفي عنك أني كلما تحركت عجلة لعبتي تذكرت تلك العجلات وصريرها.... كانت في قريتي دبابة تتبعها دبابة أخرى كنت حينها محمولا بين أحضان أمي اتبسم وأضحك من سرعتها أعتقدت أنها تلعب معي ولم أعلم أن تلك الخطوات ربما تكون هي الأخيرة في حياتها .....وما هي إلا ثواني وأجد نفسي أمام دبابة تسبق خطوات أمي ....تلتفت أمي لتجد نفسها في نهاية مطاف حياتها لكنها تحمل فوق كتفها قلبها الثاني نظرت إلي ثم رمتني على جانب الطريق وقبل أن تستدير سمعت صرخة روحها تحت تلك العجلات ..... تتبعها صرخات نساء حولها.... عندها أحسست بدمعة تسيل على خدي ...حبوت على الأرض إلى أن وصلت إلى أمي علها تحملني مرة أخرى ...أقترب من فمها علها تحدثني ... وكلما أحسست بعدم وجودها زاد البكاء ..أحسست بيد تحملني وتمسح ما سال من دمعي ..... إنها أمي الأخرى ... حملتني وعيني على أمي .... الجميع خائف لا أحد يقترب منها .... حملتني وجرت مثل أمي ولكن هذه المره أبكي لا أضحك ....مرت لحظات إلى أن شاهدت من تحملني عربة من بعيد لم تتضح معالمها.....وضعتني لتصرخ وتنادي بأعلى صوتها .....ساعدوني وكلما حاولت أن احبو جهت أمي سحبتني إليها وصرخاتها تعلو طلبا للمساعده .... فجأة توقف الصراخ ثم التفتت إلي وحملتني بسرعة ...لأن العربة أصبحت عربة جنود ..... لحق بنا الجنود ...... تابع الجزء الثاني
Й Ǿ ђ ą ●][ظـل الجزيـرهـ][●
رقــم العضويـــه : 1 عدد المساهمات : 794 تاريخ التسجيل : 17/02/2010 العمر : 26 الموقع : أحساس أنوثه
موضوع: رد: محمد المحيمد وطفلين وسط الشارع (قـصه واقعيـه).. السبت أغسطس 28, 2010 9:47 pm
الجـــــــــــــــــــــــــــزء الثاني /// من قصــــــــــة الأستاذ المخرج / محمد المحيميد ...،، ......وبكائي يعلو صوت رصاصهم ... كلما أسرعت حاولت أن أشبك بين يدي لأمسك بعنقها خوفا من أن ترميني فلن تكون هي أرحم من أمي ....عندها أحسست بشئ يبلل يدي وأنا ممسك بعنقها إنها رصاصة عدو اخترقت شيئاً من وجهها ولكن خوفها لم يترك لها مجال لتنظر ما أصابها .... أسرعت وأسرعت إلى أن أصبحت غصنا بلا ماء سقطت وأنا ما زلت ممسك بعنقهاويدي الصغيره تغير لونها بدم من قالت لا إله الا الله ..... مرت العربة دون توقف فكل ما في الأمر جنود يتسلون بإصطياد الألم بكيت وأنا ممسك بعنقها .... أدركت أن من كانت تحملني لن تحملني مرة أخرى .... حبوت ... وحبوت ... والناس يهربون لم أجد بينهم من يحبو مثلي ... صرخت وبكيت .... لينظر إلي شيخ كبير قارب السبعين من عمره اقترب إلي وحملني وهو يهتز من ضعفه كيف لا وهو يحمل فوق جسده حياة مثقله بالأسى ...حملني ولكن هذه المره دون سرعه ... فهم لا يقتلون إلا الشباب أو الرجال أو امرأة ربما تلد يوما ما.... (صلاحاً) يسير العجوز وهو يتمتم بآيات ... حينها أحسست أن الحرب توقفت ... امتزج صوت الصراخ مع صوت الآيات .... توقف العجوز عند نهر جاري ليأخذ من مائه ويسقيني بيده وهي ترتعش ..... ثم شرب وحملني ودار بين الناس يحدث هذا ويحدث تلك هل بينكن يانساء من ترضع هذا الطفل .... أرهقه النداء ثم جلس واجلسني ... خيام هنا وهناك ملئت المكان ولا أسمع إلا صراخ أو بكاء أو من يتألم .... حينها أحسست بمن ترمقني من بين شقوق خيمة عانت هي الأخرى من الحرب تنظر إلي وأنظر إليها ... علمت أنها تناديني ..التفت إلى العجوز وإذا هو قد نام ..... بكيت عله يحملني لكن دون جدوى ... حبوت وأنا أنظر إلى تلك المرأة أرى فيها صورة أمي اقتربت وهي تنظر إلي أدركت أنها نائمة تفحصت جسمها لأجد أنها فقدت إحدى ساقيها ومازال الألم ينازعها ....سحبتني وضمتني على صدرها وأرضعتني ....حينها تذكرت أمي .... بكيت حتى أخذني النوم ..... هدوء ...... أزيز الليل مختلط بأصوات الألم ..... صوت طائرات .... وما هي إلا صرخات الرجال تأتي من سواد الليل .....يانساء أصوات دبابات أصوات جنود الكل ينادي ... الجميع حمل مايستطيع حمله ... وهرب ... تركت الخيام وبقايا نار موقده صحوت التفت إلى من أرضعتني لأجدها قد فارقت الحياة ... حبوت وخرجت من الخيمه لأسمع صوتاً من بعيد يتمتم ... وإذا به ذلك العجوز نظر إلي ثم حوقل وتأفف كأنه أحس أنه سيحملني مرة أخرى ترحم على أمي حملني وهو يتكئ على عصاه يجر خطواته جرا .... شعرت أنه أقل عزما من أمس ... كلما زاد في الجري قل عزمه إلى أن توقف وجلس ثم أجلسني ...التفت يمين ثم عن شمال كأنه يبحث عن شي ... ومن بعيد لمح نور سيارة يذهب حينا ويعلو أحيانا .. تحامل العجوز على نفسه وأخذ يشير بيده إلى أن توقف وإذا هي بسيارة قد أنهكتها وعورة الجبال ... ليس فيها جزء مكتمل..... شاب ألقى علينا التحيه وقال ياشيخ اصعد قبل أن يلحق بنا أحد .. جاهد العجوز نفسه لم يستطع ..والشاب ينادي ياعجوز ارمي بنفسك ... الأصوات تقترب ... ياشيخ سرعة الجنود تسبق سيارتي .... شد العجوز عزمه وصعد ... جلسنا في حوض السيارة .... ومع السير والهواء البارد أحسست ببرودة أطرافي أخذ العجوز معطفه ورماه على جسدي .... كل شئ هادئ .... لا اسمع غير صوت ....
Й Ǿ ђ ą ●][ظـل الجزيـرهـ][●
رقــم العضويـــه : 1 عدد المساهمات : 794 تاريخ التسجيل : 17/02/2010 العمر : 26 الموقع : أحساس أنوثه
موضوع: رد: محمد المحيمد وطفلين وسط الشارع (قـصه واقعيـه).. السبت أغسطس 28, 2010 9:50 pm
.... لا أسمع غير صوت الكلاب يختلط معه صوت الرياح .....ونحن في السيارة لم نتذوق الراحة فكأننا نسير على الأقدام .... استمر المسير إلى أن وصلنا إلى المدينة لا ترى فيها غير سراج يتحرك يمنة ويسرى ... اقترب العجوز إلى نافذة الشاب وقال من يكون هذا النور ..قال هذا حارس المدينه .... اقتربنا منه وألقينا التحية نظر إلينا ثم طلب إطفاء نور السيارة لأننا قد نكون صيداً ثميناً للطائرات أطفأنا النور ثم دخلنا تلك المدينه .... اقتربت منا امرأة وهي تبكي أين طفلي نظرت إلي ثم جلست وهي تبكي أين طفلي .... بكيت أنا من بكائها وبكى العجوز ثم التفت إلى الحارس وقال أين طفلها نظر إلينا ثم دمعت عينه وتمتم ثم قال في الصباح مر من هنا رجال ملثمون عليهم لباس مثلنا حسبهم أهل القرية من أهلنا ... وما هي إلا لحظات لتخرج لنا البنادق ويعلو الصراخ ... ثم قاموا بسرقة كل الأطفال ومن ترفض يكون مصيرها أن ترمى من فوق سفح ذلك الجبل .... مسح العجوز دمعته ثم جلس إلى تلك المرأه وقال ...إبنتي سوف يزيل ربي ما بنا من غم وهم ولن يطول غروب الشمس إبنتي اصبري .. وأحتسبي ...إبنتي إن كنت فقدتي إبنك فهناك من فقد أمه ....توقفت المرأه عن البكاء ...من ... هذا الطفل ... أليس هو إبنك قال العجوز وهو يلتفت إلي لا هذا من فقد أمه اقتربت وهي تمد يدها بحنان الأمومه مسحت على رأسي ثم حملتني احتضنتها فلهفي لحضن أمي جعلني احتضنها .... قالت للعجوز تعال إلى بيتي ذهبنا وهي تحملني ...جلسنا في البيت أوقدت النار... أحظرت الدقيق ثم عجنت ... قدمت العشاء ....عرفتنا بنفسها إنها أنوار ... نام العجوز .... ثم أخذتني وأرضعتني ثم نامت ووضعت رأسي على يدها ولكن لم أستطع أن أنام فهي كل الليل تبكي ...ثم نامت فالتعب أخذ منها كل جوارحها .... اقترب الصباح وقبل بزوغ الفجر سمعنا أصوات صراخ فالحرب قائمة ... من هؤلاء ..... اقترب العجوز من الباب وأخذ ينظر من ثقب في الباب .... وإذا برجل ملثم ومن حوله رجال ... أراد العجوز أن ينادي حارس المدينة ليخبر الناس دار بعينه هنا وهناك ليشاهد الحارس وهو معلق في شجرة تتوسط القرية ... حوقل العجوز ثم جلس عند الباب ثم قال يالله .... نسمع خطوات تقترب .... طرق الباب ... هل في البيت أحد ثم صرخ هل في البيت أحد ...قامت المرأة من صراخ الرجل ....أخذت معطفها وأسرعت نحو الباب ... ثم همست في أذن العجوز ثم التفتت إلي ووضعت يدها على فمي وحملتني وأسرعت نحو باب خلفي أغلقت الباب وجلست تنظر من ثقب في الباب ... وما زال صراخ الرجل يعلو ... أفتح ياصاحب البيت وإلا كسرنا الباب ... قام العجوز وفتح الباب ... أين كنت أيه العجوز من أول نداء .... ثم نظر إلى من حوله من رجال وأمر بأخذ العجوز إلى وسط البيت .. أوقفه على الحائط ... ثم سأله هل في البيت أحد ... والعجوز ساكت .... قلت هل في البيت أحد ...والعجوز ساكت ... يدور الرجل برأسه .. اسمع أنا مرسل لتنظيف المكان ... هل في البيت أحد ... والعجوز لم يجب .. أخرج الرجل مسدساً صغيراً واقترب من رأسه وقال وهو ينظر إلى زوايا البيت .. هل في البيت أحد ربما يكون آخر كلام تسمعه في هذه الحياة ... والعجوز لا يزيد على قول لاإله إلا الله ....أدار الزناد ... لن تخبرني لتعلم أني أشم رائحة لحوم ... ثم أطلق النار ليصرخ العجوز يالله ....خفضت أنوار رأسها وهي تمسك بفمي خوفا من أن أخرج صوتاً ... سقط العجوز والدماء تسيل على صدره ... أدار الرجل ناظره في زوايا البيت فكأنه يشم رائحة .... أقترب إلى الباب ثم قال... هل تعتقدين أني لا أعلم أنك هنا ... ثم حرك الباب ..قامت وهي ترتجف خوفاً..... فتح الباب ... لتصرخ وتقول رجوتك هذا ليس بطفلي أقسم لك أنه ليس بإبني ... رفع الرجل المسدس ووضعه على رأسها وهو يقول بالأمس قلتي ... ليس معي غير طفل واحد واليوم معك طفل آخر ... من يكون هذا الطفل ... قالت ...هو .. تابع الجزءالرابع .
Й Ǿ ђ ą ●][ظـل الجزيـرهـ][●
رقــم العضويـــه : 1 عدد المساهمات : 794 تاريخ التسجيل : 17/02/2010 العمر : 26 الموقع : أحساس أنوثه
موضوع: رد: محمد المحيمد وطفلين وسط الشارع (قـصه واقعيـه).. السبت أغسطس 28, 2010 10:00 pm
طبعـا هاذي القــصه واقعـيه وان شاء الله انتضروني بالجزء الرابع.. بدي ردود.. وتقيماتكم
Й Ǿ ђ ą ●][ظـل الجزيـرهـ][●
رقــم العضويـــه : 1 عدد المساهمات : 794 تاريخ التسجيل : 17/02/2010 العمر : 26 الموقع : أحساس أنوثه
موضوع: رد: محمد المحيمد وطفلين وسط الشارع (قـصه واقعيـه).. الأحد أغسطس 29, 2010 4:35 am
فييين الردود ترى ازعل
لؤلؤة القرآن عضوهـ نشيطه
عدد المساهمات : 294 تاريخ التسجيل : 30/07/2010 الموقع : احساس انوثه
موضوع: رد: محمد المحيمد وطفلين وسط الشارع (قـصه واقعيـه).. الأربعاء سبتمبر 01, 2010 1:38 pm
يعطيكي العافيهـ
Й Ǿ ђ ą ●][ظـل الجزيـرهـ][●
رقــم العضويـــه : 1 عدد المساهمات : 794 تاريخ التسجيل : 17/02/2010 العمر : 26 الموقع : أحساس أنوثه
موضوع: رد: محمد المحيمد وطفلين وسط الشارع (قـصه واقعيـه).. الأربعاء سبتمبر 01, 2010 6:47 pm
الله يعافيكِ
مـآع‘ــندي آحســآس عضوهـ نشيطه
عدد المساهمات : 103 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 الموقع : في قــــلـــب آإحـــبـــتي....
موضوع: رد: محمد المحيمد وطفلين وسط الشارع (قـصه واقعيـه).. السبت أكتوبر 16, 2010 8:36 pm
يسسلمو..^^
لآآژآ .. ツ ೋΞ♥ج ـمآأل ـآألـ روحೋΞ♥
رقــم العضويـــه : 29 عدد المساهمات : 1416 تاريخ التسجيل : 20/04/2010
موضوع: رد: محمد المحيمد وطفلين وسط الشارع (قـصه واقعيـه).. السبت أكتوبر 23, 2010 10:02 pm
يــســلمو ..^__^
وردة فلسطين مراقب عام
رقــم العضويـــه : 14 عدد المساهمات : 374 تاريخ التسجيل : 18/03/2010 العمر : 28 الموقع : احساس الانوثة
موضوع: رد: محمد المحيمد وطفلين وسط الشارع (قـصه واقعيـه).. الأربعاء يوليو 13, 2011 10:05 pm