السلام عليكم
هذه القصيدة لأحمد شوقي "نهج البردة" وهي محاكاة لقصيدة الأمام البوصيري "بردة المديح"
ريــــمٌ على القاعِ بين البانِ و العلمِ
أحـــل سفك دمــي في الأشهرِ الحرمِ
لمــــا دنــــا حدثتني النفس قائلــــة ً
يــا ويح جنبيكَ بالسهم المصيبِ رمي
جحدتــها و كتمت السهم في كبدي
جــــرحُ الأحبـــة عندي غيـر ذي ألـــــم ِ
يـــــا لائمي في هواهُ و الهــوى قدرٌ
لــــــو شفك الوجد لم تعذل و لم تلم ِ
لقــــــد أنلتـــــك أذنـــــاً غير واعيـــــةٍ
و رب َ مغتصــــب ٍٍ و القلبُ في صمم ٍ
يـــا ناعسَ الطرفِ لا ذقت الهوى أبداً
أسهرت مضناك فــي حفظِ الهوى فنمٍ
يـــا نفسٌ دنيـــاك تخفـــي كل مبكيةٍ
و إن بــــــدا لــــك منها حسنٌ مبتسـمِ
صـــــلاح امـــــــركَ للأخــــــلاقِ مرجعهُ
فقــــــوم النفـــسَ بالأخــلاقِ تستقمِ
و النفسُ مــــن خيرها فـي خيرٍِ عافيةٍ
و النفسُ مـــن شرها في مرتعٍ وخمِ
إن جـــــل ذنبي عن الغفران لــي أملٌ
فـــــي الله يجعلني فـي خيرِ معتصمِ
ألقـــي رجائـــــي إذا عز المجير علـى
مفــــرجِ الكربِ في الدارين والغمم
منقووووووول